باقى الى من يسمع النداء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا "محمد" _صلى الله عليه وسلم_ وآله وصحبه وحزبه ...وبعد...

الله أكبر ....الله أكبر
حى على الصلاة ....حى على الفلاح

إنه نداء يصيح فى الأرجاء ، وأذان يخترق الآذان ليوقظ أجساداً مُشرقة بالإيمان ...
ألا
نظرت إلى إخوانك المشائين إلى الصلاة فى الأنوار والظُلم ، فى الليل
والنهار ، فى الحر والبرد ، لا يُقعدهم عن الصلاة ظلمة ليل ، ولا وعورة
طريق ، ولا شواغل دنيا ...
قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم _ ((بشر المشائين فى الظُلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة))

فهؤلاء مُؤمنون مُفلحون ، وفى صلاتهم خاشعون ، إذا قاموا إلى الصلاة أقبلوا على ربهم ، وسكنت جوارحهم ، ونظروا فى مواضع سجودهم ....

فيا غافلاً عن الصلاة !!!

هذا حال أهل الفلاح حين يُناديهم مُنادى الصلاة ، فأين أنت من هؤلاء ؟؟!!
ألم تعلم أن التكاسل والتهاون فى الصلاة من صفات المُنافقين ؟؟!!
قال تعالى {إِنَّ
الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ
إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ
يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء142

ألم تسمع الوعيد {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ }المدثر43

أخى فى الله !!!

فإذا كنت لا ترضى أن يصفك واصف "بالنفاق" ....فكيف ترضى لنفسك التهاون فى الصلاة ؟؟!!!
أو تُصلى أحياناً وتدع الصلاة أحياناً أخرى ؟؟!!!!!!

قل لى بربك :: إن
كنت مُوظفاً أو عاملاً ، أتُراك ترضى لنفسك أن تذهب يوماً وتدع الذهاب
يوماً آخر ، أو تُجهد فى عملك صباحاً ، ثم تُفرط فيه مساءاً ؟؟!!
لسان حالك لا يرضى هذا الصنيع خوفاً من مسئولك ..أفكان خوفك من مخلوق مثلك أكبر من خوفك من الله ؟؟!!
أهذه أفعال عقلاء يا عبد الله ؟!!!!!!!!!!!

فيا من تركت الصلاة بالكلية ، أو تهاونت بها ، أو بصلاة الجماعة!!!

اعلم _هداك الله_ أن الناس ينقسمون يوم القيامة إلى فريقين ((...فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }الشورى7
فريق ::يلسعه حر الشمس يوم تدنو الشمس من الرءوس ، ذلك الموقف الذى وصفه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ بقوله (( تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل))...

موقف
يذيب هوله الأكباد ، تذهل فيه كُل مُرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حملٍ
حملها وترى الناس سُكارى وما هم بِسكارى ، يجمع الله الأولين والآخرين فى
صعيد واحد {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }غافر17

الأبصار شاخصة ، والشمس من الرءوس دانية ، قد علا أهل الموقف العرق فى يومٍ كان مقداره 50ألف سنة {يَوْمَ
يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ *وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ
وَبَنِيهِ * {لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ }عبس

فلا إله إلا الله ...ما أشده من يوم!!!!
ولا إله إلا الله....ما أكربه من موقف !!!

ولكن يا أخى الكريم ::

فى تلك الأحوال ، وفى تلك الأهوال ::: هناك أناس أمنوا من عذاب الله ، اطمأنت نفوسهم ، واستراحت قلوبهم ...
{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }الأنبياء103
أتدرى من هم؟؟؟!!

الجواب:: هم "وفد الرحمن " {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً }مريم85....يستظلون بظل الرحمن كما أخبر بذلك رسوله _صلى الله عليه وسلم_ فى الحديث المشهور (( سبعة يُظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظِله ..ذكر منهم ""ورجل قلبه مُعلق بالمساجد")))...

كان
إذا خرج من المسجد ينتظر حتى يعود إلى المسجد ....قلبه عامر بمحبة الله
وخشيته ، لأن الصلاة قرة عينه ، ونعيم روحه ، وجنة قلبه ، ومُستراحه فى
الدنيا ، فلا يزال فى سجن وضيق حتى يدخل فيها فيستريح بها ((لا منها)) .... !!!

يخلع
على أعتاب المسجد الدنيا وزينتها لأنه أيقن أنه سيقف بين يدى الواحد
القهار ، فمثل هذا يكون _بإذن الله_ مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ....

والله ما أسعده من إنسان!!!!

وعلى النقيض من ذلك :: هناك من يُساقون إلى العذاب الشديد {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً } لأنه كان {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ } يتساءل عنهم المؤمنون {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ }المدثر

ألا تذكرت حالهم وهم يُلقون فى جهنم وتقول ((....هَلْ مِن مَّزِيدٍ }؟؟!!!!!!!!!!
ألا تذكرت حالهم وهم يأكلون من الزقوم ::

إِنَّ
شَجَرَةَ الزَّقُّومِ{43} طَعَامُ الْأَثِيمِ{44} كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي
الْبُطُونِ{45} كَغَلْيِ الْحَمِيمِ{46} خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى
سَوَاء الْجَحِيمِ{47}

والله إن هذا لهو الخسران المبين !!!!

أخى فى الله !!!!

يا غافلاً عن صلاته ، ومفرطاً فى أوقاته ، وغارقاً فى شهواته !!!
يا لاهياً فى حياتك وراضياً بلذات فانية!!!
يا من كلما ذكَره الصالحون صده عن قبول تذكيرهم له هواه !!!

أما لك قلب يخشع وعين تدمع ؟؟!!
أما سمعت قول رب العالمين {أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16

فيا تارك الصلاة!!!

كيف تقرَ عينك ، ويطمئن قلبك ، وأنت تعلم أنك تارك للصلاة ؟؟!!!
كيف تهنأ فى نوم أو فى عيش ، وأنت تعلم أنك عاصٍ للرحمن مُتبعٌ للشهوات ؟؟!!!

فأين تعظيم الله فى قلبك؟؟؟
أين الإيمان الذى تدعيه؟؟!!
أين الإستجابة للرحمن؟؟!!!
أى شىء يعز عليك فى دينك إذا هانت عليك الصلاة؟؟؟!!!
أى دينٍ هذا عندما تصم أذنيك عن نداء الرحمن؟؟!!!

لو أنك دُعيت للدنيا وحطامها لقمت إليها مُسرعاً خائفاً أن يفوتك شيئ من متاعها وحطامها !!!

فيا من ألهته دنياه عن تلك الصلوات !!!
ويا من شغله ما لا ينفعه عن تلك الركعات والسجدات!!!
قل لى بربك هل تنفعك دنياك إن ضيعت الصلوات ؟؟؟!!!

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه
الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته
حلت له شفاعتي يوم القيامة

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه
الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته
حلت له شفاعتي يوم القيامة

طبعاااااااااا بعد الكلاام ده
كل الل انا اقدر اقوله جزااااااااااك الله كل خير
وجزاكم الله خيراااااا جميعاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
واسالكم الدعاااااااااااااء
اخوكم فى الله وائل رضا

» إلى من يسمع النداء