وصية فتي عفيف
كان هناك فتي يحب جارية فطلبها لنفسه ، فامتنع أهلها عليه ، فبذل لهم جميع ملكه فأبوا عليه ، وأصروا علي رفض طلبه . فلما علمت بالأمر _ وكانت تبادله نفس الشعور_ أرسلت اليه قائلة :
" مرني بأمرك ، فوالله لأطيعنّك ،ولنتهين الي امرك في كل ما أمرتني به"
فأرسل اليها قائلا : "عليك بطاعة الله عزوجل ؛ فان عليها المعول ، والسكون اليها، وبطاعة من يملك أمرك ؛ فانها مضمومة الي طاعة ربك ، ودعي الفكر في أمري لعل الله يجعل لنا فرجا يوما من الدهر . فوالله ما كنت بالذي تطيب نفسي بنيل شيء أحبه أبدا فأمنعه ، فأمد يدي اليه حراما بغير ثمن ، ولكن أستعين بالله علي أمري ، فليكن هذا أخر مرسلك اليّ ، ولا تعودي فاني أكره والله أن يراني الله تعالي وأنا في قبضته ملتمسا أمرا يكره مني . فعليك بتقوي الله فانها عصمة لأهل طاعته ، وفيها سلوي عن معصيته " .
اللهم أهدي شباب وبنات المسلمين الي ما تحب وترضي