الجلوس للتشهد في الصلاة الثنائية وكيفيته
*********************************
*** إذا كانت الصلاة ثنائية- أي ركعتين- كصلاة الفجر والجمعة والعيدين جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصبًا رجله اليمنى، مفترشًا رجله اليسرى، واضعًا يده اليمنى على فخذه اليمنى، قابضًا أصابعه كلها إلا السبابة فيشير بها إلى التوحيد، وإن قبض الخنصر والبنصر من يده اليمنى وحلق إبهامها مع الوسطى وأشار بالسبابة فحسن لثبوت الصفتين عن النبي صلي الله عليه و سلم والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وركبته، ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس وهو: { التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم يقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد } ([1])ويستعيذ بالله من أربع فيقول: { اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال } ([2]) ثم يدعو بما يشاء من خير الدنيا والآخرة، وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس- سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة- لعموم قول النبي صلي الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما علمه التشهد ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو، وفي لفظ آخر ثم ليختر من المسألة ما شاء وهذا يعم جميع ما ينفخ العبد في الدنيا والآخرة، ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلا: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة اللّه.
-------------------------------------------------------------------
([1]) البخاري الأذان (797) ، مسلم الصلاة (402) ، الترمذي النكاح (1105) ، النسائي السهو (1298) ، أبو داود الصلاة (968) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (899) ، أحمد (1/428) ، الدارمي الصلاة (1340) .
([2]) البخاري الجنائز (1311) ، مسلم المساجد ومواضع الصلاة (588) ، الترمذي الدعوات (3604) ، النسائي الاستعاذة (5513) ، أبو داود الصلاة (983) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (909) ، أحمد (2/ 454) ، الدارمي الصلاة (1344) .